منصور في الأدغال

من الايام التي يتذكرها منصور جيدا ولا ينساها مع مرور الزمن هي رحلاته هو والقرود قصدي اصدقائه في الصيد
وربما تسأل أي صيد في هذا السن أقول لك لقد كانوا يذهبون إلي مواطن النخيل يقذفونها بالحجارة حتي متي تساقط البلح جمعوه وقسموه وأكلوه 
وليس البلح هو فقط ما كانوا يجمعونه ويأكلونه بل كانوا أحيانا يجمعون الكمبوزة ويأكلوها 
ولقد حدث مرة منصور مع أحد أقربائه - وهو من جنس القرود أيضاً- أن ذهبا إلي صيد العصافير ببندقية رش قبيل الغروب هذا يوم لا ينسي ولقد كانوا يطلقون علي العصافير فإذا ما وقعت قال له صديقه أخلع رأسها  وكانا ينتقلان من مكان إلي مكان وفي مرة كانا بجوار محطة للقطار وخرج رجل عليهم موظف  بالمحطة وطاردهم  ففروا جريا وتسلقوا كالقرود ولكن منصور تعلق في منطقة عالية لا هو هرب مثلهم ولا هو وقع في قبضة الرجل المطارد لهم  ومن أسفلها كان ينادي عليه أصحابه أن أقفز أقفز
وقفز منصور فوقع أرضاً ومشوا جميعا وكان طعم العصافير رائعا أجمل من الحمام  إذ كان هذا يمثل صيدهم  وعمل أيديهم وكانت تغمرهم المشاعر الرائعة إذ كانوا يشعرون بالانطلاق مع قليل من قلق المغامرات

0 Response to "منصور في الأدغال"

إرسال تعليق