إيه العمل

لم يعجب منصور تلك الطريقة وهي أنه ينتظر ثلاث سنوات حتي يأتيه دوره بالسفر ثلاث سنوات فترة كافية جدا لو أن ليكنزا بئرا من الذهب أن ينضب خاصة وأن هناك مثل هذا الإقبال علي السفر إليها



ومع أن الطريقة لم تعجبه إلا أن الموضوع كبر معه ، لذا قرر أن يذهب إلي ليكنزا بطريقته الخاصة ، وذلك يعني مبدئياً أنه سيسافر بطريقة ملتوية وذلك يعني دخول عصام صديقه بدور في تلك السفرية
ولكن من عصام ؟

عصام لا أستطيع أن أذكر باقي إسمه فباقي اسمه جريمة يعاقب عليها القانون لذا سأكتفي بأنه عصام صديق منصور القديم الذي طالما لعبا سويا بحارة الجمال بتشديد الميم ولكن منصور أكمل تعليمه وحصل علي بكالريوس .. قصدي علي شهادة محو الأمية فالتعليم في جيبون هذا حاله فلقد أصبحت البكالرويا زمان يعني البكالريوس تعادل محو الأمية فقط نعم فقط للأسف ليتها تعادل محو التخلف ، إذ ظهرت شهادات أعلي تسمي محو التخلف وهذه غير منتشرة في جيبون العظيمة ، مع أن الاحصائيات التي تذيعها الجهات الرسمية وغير الرسمية أن التخلف أصبح ظاهرة خطرة وهو أشد وطأة من الأمية وللأسف أيضا أن منحني التخلف لا يتحرك بالتوازي مع منحني الأمية بل يسبقه وعلي طريقة إخوانا البورصجية منحني التخلف منحني قائد وليس منحني تابع ، هذا ما دعي المحللين الفنيين للقول بأن منحني التخلف التي تعاني منها جيبون العظيمة لم يصل


إلي هذا الحد منذ فاروس الأعظم ملك جيبون من 10 مليون سنة ضوئية


أما عصام فبدون كلام أخذ حظه ونصيبه وتعلم فك الخط هذا حظه من التعليم ، ولكنه كما تعلم فك الخط أصبح يفك أي شيئ فليس لديه عقده إلا ولديه لها حل ، ولكن حل علي طريقة عصام ..


وكانت لعصام فلسفته الخاصه ألا وهي ما الحياة إلا شبكة من الخطوط والخيوط المتشابكة والمتقاطعة ، وإذا ما أنت فككت خيوطها وخطوطها لانت لك قناتها ، وسهل عليك قيادها هذا هو عصام الرجل الخفيف الشعر الذي يقارب من الصلع قوي الجسم والبنيان ، حاد المزاج سريع الغضب

العجيب في قصتنا أن كل رجل فيها له فلسفته في الحياة فلا تجد أحد يفعل شيئ بدون فلسفة وهذه إحدي معجزات جيبون العظيمة لدينا 150 مليون فلسفة للحياة

0 Response to "إيه العمل"

إرسال تعليق