مغامرات عاطفية

مغامرات عاطفية

منصور حين يحكي لك عن حياته في المرحلة الاعدادية تظن أنه يحكي قصة شاب جامعي وحين يحكي حكايات ثانوي وكأنه رجل رشيد ولكن ماذا ستكون حكاياته حين يصل لمرحلة الرجولة ؟


فلقد كان يمر بالمراحل العمرية في غير سنها هل نسمي ذلك نضوج مبكر أم ماذا ؟ في الواقع لا أعرف لهذا اسم ولكنه حدث بالفعل وتلك بعض المغامرات العاطفية التي خاضها وهو في المرحلة الإعدادية وما قبلها


كانت أول قصة راسخة في ذهنه سوسو التي تحدثنا عنها من قبل وتلك كانت بنت جميلة، طبعا جميلة فكل مُحب يري في محبوبته بنت جميلة ولاشك ولقد ظن أنه كان يعجبها هو الآخر فلقد كانت تبادله تلك الإشارات التي يرسلها المحبون ويتلقونها بدأ الأمر ينتشر رويدا رويدا في زمرة الأصحاب وبعدها فترت تلك الإشارات فلم تعد هناك أي استجابات عندها قرر العنكبوت صديق منصور أن يساعده في تلك المشكلة فتدخل لصالح منصور لإعادة بث تلك الإشارات أو تقويتها كما يفعل الربيتر في حالات الإشارات الضعيفة في دنيا الشبكات بل كان أكثر من ربيتر للسيجنال بل كان محفزاً لها ، ولكن عند تدخل العنكبوت بان للبنت وجه آخر لم يكن يعلم عنه أحد فلقد بدأت تتلاعب بالأمر برمته ووصفته في استهزاء بأنه الولد الأبيض وكأنها لا تعرفه وهذا ما ضايق منصور لا قولها الولد الأبيض ولكن السياق الذي قيلت فيه تلك العبارة وترك تلك المسألة يدوايها الزمان بطريقته غير آسف علي ما حدث هكذا حكي منصور وهل فعلا تتخلي النفس في سهوله عن الحب ؟ وهل كان هذا حبا أم أنه لعب عيال ؟ أم أنه وأنت صغير تحب علي قدر قلبك الصغير فيكون حبك هو الآخر صغير علي قدر قلبك وكلما كبر قلبك كبر حبك ؟


مر الزمان بدورته المعتادة وفي يوم كانت هناك رحلة ولم يكن من ضمنها منصور ولكن كانت فيها سوسو وكان فيها أيضاً العنكبوت وبعدما رجع الجميع من الرحلة حدث العنكبوت صديقه وقال علي فكرة سوسو جميلة لم أكن أراها قبل ذلك كذلك ، أي قبل تلك الرحلة هنا تأكدت رؤية منصور لتلك السوسو علي حقيقتها وأغلقت القضية كما يحدث في جرائم القتل التي تقفل وتسجل ضد مجهول


في تلك الأثناء لم يكن منصور يعلم أن هناك إشارات ترسل من أماكن أخري من طرف واحد فقط ، إذ كان مغلقا لجهاز الاستقبال لديه وكانت هناك فتاة ترسل تلك الإشارات لمنصور ولكن منصور في خفة وطيش الطفولة السنية والمراهقة الفكرية والعاطفية تندر بتلك الإشارات وأخذ يعلنها علي سبيل الفخر وانتشر الخبر في الاجواء وباتت الحتة كلها تعرف بأمر تلك الفتاة المدلهمة في غرام الولد الأبيض
وبمرور الوقت أدرك منصور غلطته وسفاهته وحماقته وندم وأسف علي سلوكه المشين تجاه تلك الفتاة وعلم أنه بأس الجزاء الذي قدمه لتلك الفتاة التي أعلنت حقيقة مشاعرها تجاهه ولكن لات حين مندم

ولكن هل انتهت تلك المغامرات لا لم تنتهي فقد كانت هناك إشارات أخري من فتاة أخري وأدرك منصور غلطته السابقة فلم يكررها وحاط تلك الإشارات بالسرية والحيطة فلم يخبر أحد ولكن الخبر انتشر أيضا بل تطور نطور مزعج ، وماهو ذلك فلقد عرف بحكاية الإشارات هذه شاب لم يعجبه الأمر
هل لم يعجبه غيرة وحسد وحقد ؟ ربما ، وربما كان مجرد لهو وعبث حتي تنامي الخبر إلي أخوها وعندها احتدم الصراع وكأي صراع في تلك المرحلة فهي مرحلة التجارب لا مرحلة الإصابة وفيها يتمرن القلب علي الإرسال والاستقبال لهذه الإشارات الرائعة التي تسبغ علي الحياة ضوءا باهرا وقلق لذيذ

0 Response to "مغامرات عاطفية"

إرسال تعليق