ذكريات أيام الشقاوة

ذكريات أيام الشقاوة

من الإعدادية وما قبلها


ما بنامشي ما بنامشي ما بنامشي ما بنامشي
ما بنامشي ليل ونهار والطب معاي إحتار قالولي معملك عمل خدوني علي العطار حط البخور علي النار
ما بنامشي ما بنامشي ما بنامشي ما بنامشي
قالوا معملك علي سمكة لا في سنارة ولا شبكة تصطادها الصيادين
قالوا معملك علي نجمة وحروف لا تجمع كلمة بالفكر وبالهموم

تلك هي أشهر أغاني شفيقة التي كانت تأتي لتحي حفلات المعلم سيد الروسي وقتها كان منصور وأصدقائه يذهبون ليتفرجوا علي هذه الحفلات التي كانت تقام  في الشارع بجوار منزل المعلم سيد ويعمل مسرح


وكان هناك رجل يصنع سندوتشات الكبده وكان منصور يشتري منها وكانت كل مرة تكون نيئة ومازال منصور يتذكر طعم الكبدة التي لم تنضج ولم تستوي في الطبخ وذلك للضغط الكبير علي هذه السندوتشات في تلك الحفلات ، والحفلات مرة عيد ميلاد ومرة فرح ومرة طهور ( ختان ذكور أم إناث؟ ) أهو ده سؤال منصور لم يعرف يرد عليه ولم يتذكره


وطبعا في الحفلات هذه تأتي رقاصة ولكن منصور بحكم السن كان بينصرف من هذه الحفلات في وقت مبكر والرقاصة كانت تأتي آخر السهرة ، ولكن منصور تذكر مرة مرور والده في يوم من هناك وحكايته عن الراقصة  .....
دعونا من هذا الكلام

ولم تكن تمر هذه الحفلات مرور الكرام فلقد كانت مسوغات لتنشيط السياحة قصدي الصياعة لا مؤاخذه قصدي التجارة


كانت تباع بها الممنوعات ( الحشيش ) وربما بعض الخمور والبيرة وكانت كل مرة تأتي الحكومة لتعكر صفو المزاج العام وتوقف المراكب السايرة وتحارب الرجل الغلبان في أكل عيشه وكان هناك ضابط مشهور اسمه محمد شعبان ،  وشعبان هذا كان فظيع كل الناس تعرف وتسمع عنه كلام كثير ولكنه في تلك الحفلات كانت الناس بتوجب مع المعلم سيد الروسي فحين تحدث كبسة من الحكومة تطلع الناس علي الاسطح العالية وتحدف الحكومة بقوالب الطوب وفي يوم من الايام أُصيب الضابط محمد شعبان


وطبعا تاني يوم كانت المنطقة كلها اسكت هس


ومن حكايات المعلم سيد الروسي إنه مرة اتخانق مع أخين شباب صغير من شباب المنطقة واحد منهم جسمه حلو وكان يرفع أثقال والثاني كان شاب شيك ومالوش في العضلات وراح المعلم سيد فاتح سلاحه الابيض في خفة وسرعة وغازز الواد الجامد في بطنه والثاني طلع يجري


ولكن الشاب الجامد ضربه في وجهه ( مما يعد إهانه للمعلم سيد )


وكذلك أخذ في الجري ومن أعلي المنازل صرخت النساء وقالت علي الشاب غط بطنك حتي لا ينفذ هواء داخل الجرح
ماذا حدث بعد ذلك لم يقص منصور بقية الحكاية
والمعلم سيد كان له زوجتان غير الفكه ، وبصراحة ممكن يكون ما عندوش فكة ، ومكان إقامة الزوجتان بالقرب من بعضهما الفرق 133 متر تقريبا بين المنزلين
وكان هناك في المنطقة الحاج خالد وهو رجل ملتحي ويلقب بالحج ولكن لحيته علي الموضة وقتها متساوية وشيك وتتاربتيه
والحاج خالد صاحب محل تنجيد وعنده صبي يسمي الواد سيد فورية

0 Response to "ذكريات أيام الشقاوة"

إرسال تعليق