الثنائي المشهور ( طاء و سين )

الثنائي المشهور ( طاء وسين )

كان في الحتة ثنائي مشهور جدا هما ( طاء وسين ) و( طاء ) يسكن بالقرب من منصور وأخوه صديق حميم لمنصور
ومن حكايات ( طاء و سين ) أنهما عندما نجحا في الدبلوم نصبوا ضمة وعلقوا نور وأحضروا كراسي وسماعات وكانت سهرة غناء من أجلهما إجتمع فيها شباب الحتة
و( طاء ) جسمه قوي وضخم هكذا يذكره منصور ولكن منصور في ذلك الوقت كان مازال صغيرا وبالتالي فكان سبب رؤيته ضخم الجثة قوي العضلات ربما كان بسبب صغر منصور نفسه إلا أن المرء مهما كبر يتذكر الاشياء بحجم ماكان يراها في طفولته لا بحجمها الطبيعي ، ولكن ما سر ذلك ، هل لان الانسان يكون في مرحلة الطفولة أساطيره وذكرياته ولا يحب العبث بتلك الأساطير وتلك الذكريات مثلا ، ام أنه لا يريد أن يفكر ولو مجرد تفكير أنه قد أخطأ في ظنه وفي اعتباراته وان حياته لولا تلك الاخطاء المتراكمة في التصور والسلوك لأخذت منحي آخر
أما أنه يريد ان يحتفظ بتلك المنطقة الخضراء الجميلة ( الذكريات ) يذهب إليها كل حين وآخر هربا من ضغط الواقع وقسوة الحياة ولا يريد أن تفقد تلك المنطقة الخضراء ( الذكريات ) أي لون من الوانها وأي شذي من عطرها الله وحده يعلم لماذا يفعل المرء ذلك
في يوم من الايام  فعل (سين )في مدرسة الصنايع الدبلوم شيئا مما يقتضي ذهاب ولي الأمر وكان ( طاء ) بمدرسة أخري فذهب ( طاء ) علي أنه ولي أمر ( سين ) نعم يبدو من هذه الحكاية أن طاء كان ضخم الجثة بالنسبة لسنه أيضا وليس لمنصور
وفي المدرسة راح ضارب سين بالقلم وهو القلم حتي يسبك الدور وفعلا اتسبك بس سين أخد حقه لما طلع من المدرسة

كان  إ ذا تشاجر أحدهما تشاجر الثاني تبعا لذلك وإذا لم يكن موجود فعندما يحضر تعاد الخناقة ثاني حتي ولو كانت هدأت حتي يستطيع الصديق أن يتضامن مع صديقه
طاء سافر خارج جيبون من أجل طلب الرزق
وكان سين يعمل مع والدته في الجزارة


ومن أغرب الحكايات أن سين شتم غلام بأمه وجاءت الأم لتشتكي لأم سين كيف يوجه مثل هذا الكلام لولد شاب لم يكن وقتها الولد شاب ولكن أمه رأته هكذا ، هل كل أم تري إبنها هكذا
فقالت أم سين اللي مش فيكي لا يصعب عليكي ولم ترد المرأة عن نفسها ولكنها كانت تريد أن لا يصراحه بذلك
سأسرع  بالاحداث لنري جزء متأخر شوية عما نحن فيه وهي أنه في يوم من الايام قامت خناقة بين سين ورجل آخر لقد كبرا الشباب في حين طاء خارج جيبون وتطورت الامور وحصل الشيئ الفظيع جدا المسمي الموت
هل مات سين ؟
لا لم يمت
بل مات الرجل الذي ضربه سين ومن وقتها وقد إختفي سين عدة سنين من المنطقة ويقال أنه سافر خارج البلد هل ذهب إلي ليكنزا ؟ لا أحد يعلم علي وجه الدقة
ولكن لسبب لا أحد يعلمه حتي الآن تورط في القتل رجل آخر
أتدرون من
إنه  سيد الجزمجي اللي في خناقة خميس نسيبه خاف وجري بعدما ألقي إليه بالسنجة ، نعم تورط فيها وحُكم عليه بعدة سنوات سجن لم يخبرني منصور بكم سنة قضاها سيد في السجن
وبعد سنين طويلة رجع سين من الخارج و طلع المسجون من السجن وفي يوم آخر وجدوا سين مقتول علي شريط القطار
وهكذا انتهت قصة سين بينما طاء مازال حيا يرزق

0 Response to "الثنائي المشهور ( طاء و سين )"

إرسال تعليق